مما لاشك فيه أن الزنجبيل يعد من الأعشاب العطرية التى
تلقى قبولاً وإنتشاراً في مجتمعاتنا العربية ، إذ أنه يستخدم كعنصر مكمل في العديد من المشروبات كالشاي والقهوة ، فضلاً عن الكثير من وصفات الطهي وأطباق الطعام
المميزة ، ولا يرجع سبب إنتشاره وقبوله إلى رائحته ونكهته المميزة فحسب ، وإنما
نظراً للقيمة الغذائية التي يحظى بها الزنجبيل ، الأمر الذى يتضمن وجود العديد من
الإستخدامات الطبية والعلاجية الهامة والمتعددة .
لعل أهم ما يميز الزنجبيل هو أنه يستخدم على نطاق واسع
فى علاج حالات الغثيان والرغبة فى التقيؤ ، كما أنه يفيد جداً فى علاج حالات المغص
وآلام البطن ، ويستخدم الزنجبيل فى هذه الحالة من خلال نقعه فى ماء لمدة 12 – 24
ساعة ، على أن يتم تصفية هذا النقيع ، وإضافة ملعقتين من العسل الأبيض إليه ،
ويشيع إستخدام هذه الوصفة فى الأطفال وصغار السن فضلاً عن الحوامل .
ويحتوي الزنجبيل على نسبة عالية جداً من الزيوت الطيارة ، والتى تشبه في
تأثيرها نفس تأثير المضادات الحيوية ، حيث تقوم بالقضاء على البكتيريا والوقاية من
العدوى ، لذا فالزنجبيل يستخدم على نطاق واسع كعلاج مساعد أو مكمل فى حالات
إلتهابات الجهاز التنفسي العلوي والسفلي .
ولا تتوقف إستخدامات الزنجبيل عند هذا الحد ، وإنما يمكن إستخدامه بصورة
موضعية فى حالات الكدمات وإلتهاب المفاصل الروماتيزمية ، بمعدل 3 مرات يوميا ولمدة
أسبوعين على الأقل .. كذلك فالزنجبيل يعطي نتائج مدهشة فى حالات آلام الأسنان
وتورم اللثة .
وعلى الرغم من الفوائد المتعددة التى يحظى بها الزنجبيل ، إلا أن الإفراط
في إستخدامه قد يؤدي إلى مشكلات صحية متعددة كزيادة تركيز الأحماض بالمعدة مما قد
يؤدى إلى إلتهاب الجدار المبطن للمعدة ، علاوة على الإسهال فى الكثير من الحالات .
كذلك فإن الإفراط في الزنجبيل قد يؤدي إلى زيادة سيولة الدم ، لذا ينصح
بعدم تناول الزنجبيل فى الحالات التى تعاني فعلياً من سيولة الدم ، علاوة على
المرضى الذين يتضمن علاجهم أي عقار قد يؤدي إلى سيولة الدم كالأسبرين أوالكليكسان والهيبارين.
بقلم إياد عادل إسماعيل
إياد عادل إسماعيل , كاتب ومُدَوِن في المجال الطبي
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق